شيخ روحاني سعودي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
ايات قرانية لجلب الحبيب خلال ساعةالأربعاء يوليو 26, 2023 12:53 pmابو خالد
كيفية سحر الحبيبالسبت يوليو 22, 2023 1:38 pmابو خالد
سحر مغربي لجلب الحبيب بالكلامالثلاثاء يوليو 18, 2023 11:28 amابو خالد
سحر لارجاع الحبيبالسبت مايو 27, 2023 1:07 pmابو خالد
خبرة كبيرة في عالم الروحانيات و معرفة كبيرةالثلاثاء مايو 23, 2023 10:25 amابو خالد
شيخ روحاني في الاسكندريةالأربعاء أبريل 12, 2023 1:24 amابو خالد
شيخ روحاني في برقةالإثنين مارس 13, 2023 2:53 pmابو خالد
-الفقية الروحاني أبو حمزة المغربيالأحد فبراير 12, 2023 8:30 amابو خالد
الفقية الروحاني أبو حمزة المغربيالإثنين فبراير 06, 2023 6:21 pmابو خالد
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 25/11/2022
https://rwhany-soudi.ahlamontada.com

مريضة نفسية والرقية الشرعية لا تؤثِّر Empty مريضة نفسية والرقية الشرعية لا تؤثِّر

الجمعة نوفمبر 25, 2022 6:10 am
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:
فأسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك، أذهب الباس، رب الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.
 
الابنة الكريمة، إنَّ ما تشعرين به عند الرُّقْية بأنه لا فائدة - هو لمةٌ مِن الشيطان؛ ليحزنك، ويلبس عليك، فلا تلتفتي إليه، واستمري على ما أنت عليه مِن صبر واحتساب الأجر عند الله؛ فقد أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه: ((يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل؛ يقول: دعوتُ فلم يستجب لي))؛ أي: يسأم، ويترك الدعاء، أو يستبطئ الإجابة.
 
واستعيني بالله واصبري، ولا تعجزي، وأبْشِري بفرجٍ من الله، وبالأجر الجزيل؛ ففي صحيح مسلم وغيره، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالتْ: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يصيب المؤمن من مُصيبةٍ، حتى الشوكة، إلا قص بها من خطاياه، أو كفر بها من خطاياه))، وفي "الصحيحين" عن أبي سعيد الخُدري، وعن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما يصيب المسلم مِن نَصَب ولا وَصَب، ولا هَم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها مِن خطاياه))، والـ(نصب): التعب، والـ(وصب): المرض، والـ(هم): كره لما يتوقع من سوء، والـ(حزن): أسى على ما حصل مِن مكروه في الماضي، والـ(غم): ما يضيق القلب والنفس.
 
ولتعلمي أنَّ جميع أسباب الشفاء - ومنها الرقية - هي أسبابٌ ناقصةٌ، ولتأخذي بما استطعت من الأسباب، ثم تتركي النتائج إلى الله، يقدرها - سبحانه - بحكمته وعلمه ورحمته؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خيرٌ، احرصْ على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن (لو) تفتح عمل الشيطان))؛ رواه مسلم.
 
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((واعلمْ أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك)).
 
وتأمَّلي - رعاك الله - تحذيرَ الله - سبحانه - للصحابة - رضي الله عنهم - مِن الهمِّ والحزن، وكيف قوى عزائمهم، وأنهض هممهم بعد غزوة أحدٍ التي قاسوا فيها ما قاسوا؛ فقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].
قال العلَّامة السعدي في تفسيره "تيسير الكريم الرحمن" (ص: 150): "أي: ولا تهنوا، وتضعفوا في أبدانكم، ولا تحزنوا في قلوبكم، عندما أصابتكم المصيبة، وابتُليتم بهذه البلوى، فإنَّ الحزن في القلوب، والوهن على الأبدان، زيادة مصيبةٍ عليكم، وعونٌ لعدوكم عليكم، بل شجعوا قلوبكم، وصبروها، وادفعوا عنها الحزن، وتصلبوا على قتال عدوكم، وذكر تعالى أنه لا ينبغي ولا يليق بهم الوَهَن والحزن، وهم الأعْلَوْن في الإيمان، ورجاء نصر الله وثوابه، فالمؤمنُ المتيقن ما وعده الله من الثواب الدنيوي، والأخروي - لا ينبغي منه ذلك؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].
 
فمِن سُنَّة الله في العبد أن يبتليه بالمصائب والمِحَن؛ ليمتحن صبره وعبوديته؛ كما قال تعالى: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3].
 
وقال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 155، 156].
 
وفقك الله لكلِّ خير، وجنَّبك كل شرٍّ
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى